أبرز المناطق العقارية في إسطنبول الآسيوية

إسطنبول هي المدينة الوحيدة في العالم المُمتدة على قارتين (أوروبا وآسيا) يفصل بينهما مضيق البوسفور الذي يربط بين البحر الأسود شمالاً وبحر مرمرة جنوباً ويمكن التنقل بين القارتين عبر جسور البوسفور (جسر شهداء 15 تموز البوسفور الأول، جسر السلطان محمد الفاتح البوسفور الثاني، جسر السلطان ياووز سليم البوسفور الثالث).

وتنقسم إسطنبول إلى 39 بلدية 25 منها في الطرف الأوروبي و14 منها في الجانب الآسيوي، وتُسمى إسطنبول الآسيوية بـ “الأناضول” وتمتلك العديد من المناطق الجميلة والفاخرة وتُشكل مكان إقامة السياسيين والفنانين والمشاهير وتتسم بالهدوء والسكنية على عكس الشق الأوروبي الذي يُعرف بالشق التجاري والصناعي.

هي أقدم مناطق إسطنبول على الإطلاق ومنها خرجت جنازة السلطان العُثماني محمد الفاتح، تضم العديد من المناطق والمباني والمساجد التاريخية المُتداخلة مع المجمعات السكنية الحديثة التي تحاكي روح أسكودار ورونقها، فضلاً عن امتداد المنطقة بمساحات جيدة على مضيق البوسفور وامتلاكها لحي “كانديلي” ويعني القنديل وقد سميّ بهذا الاسم بسبب تشغيل القناديل في الحي 7 ليالي بمناسبة عودة السلطان العُثماني مظفراً من المعركة وولادة ابنه الأمير مُحمد، من أبرز معالم أسكودار برج الفتاة وسط مياه البوسفور بالقرب من شواطئ أوسكودرا، تلة العرائس، جامع تشامليجا أكبر مساجد تركيا بسعة 70 ألف مصلي، برج تشاملجا أعلى برج مشيد على تلة على مستوى أوروبا، نفق أوراسيا الذي يربط الضفتين الآسيوية والأوروبية مروراً بأسفل مياه البوسفور والذي تم تشييده في العام 2016 وحصل على جائزة أفضل نفق في العالم في ذلك الوقت.

أحد أبرز مناطق إسطنبول السياحية الممتدة على سواحل بحر مرمرة، تمتلك أهم شارعين تجاريين وسياحيين في المدينة هما شارع بغداد الذي سميّ بهذا الاسم نتيجة اتخاذه من قبل السلطان العثماني وقوافل جيشه طريقاً نحو معركة بغداد التي عاد منها مُنتصراً، وهو اليوم أشبه بشارع الاستقلال في تقسيم يحتضن العديد من العلامات التجارية التركية والعالمية ويعتبر مقصداً لسياح المدينة، والشارع الثاني هو شارع مودا وهو شارع تجاري تغزوه المحلات التجارية من دور للتسوق والمطاعم والمقاهي، ويوجد في كادي كوي ميناء وحافلة بحرية وتتموضع المنطقة تحديداً عند نقطة التقاء بحر مرمرة بمضيق البوسفور جنوب ووسط إسطنبول.

أهم ما يميز كارتال هي تقابلها مع جزر الأميرات وشواطئ البحر الأحمر من الجنوب وغابات أيدوس شمالاً الأمر الذي يكسبها أجواءً ساحرة وطقساً مُعتدلاً طيلة أشهر العام، كما تُعرف كارتال بالبنية التحتية القوية من جسور وطرقات وحدائق ومباني وكثرة المُجمعات السكنية والأبراج فيها التي تعلو لاكتساب إطلالات أروع على البحر والجُزر والغابات.

صاحبة تاريخ عريق ومركز اصطياف سلاطين بني عُثمان وعاصمة اصطياف إسطنبول بشكلٍ عام، تمتد بيكوز بين مضيق البوسفور غرباً والبحر الأسود شمالاً وتمتلك العديد من الشواطئ الجميلة أبرزها شاطئ ريفا، وتذخر بالمساحات الخضراء الواسعة والرقعة النباتية الشاسعة، من أهم معالمها “تلة وضريح النبي يوشع، نُزل إبراهيم الصيفي، متحف بيكوز لمستلزمات الإنارة، قلعة الأناضول، قلعة الخديوي وغيرها، قرية بولنزكوي القرية البولندية سكانها من أصل بولندي ومازالوا حتى اليوم يمارسون تقاليدهم من ملابس تراثية وحفلات زفاف مميزة ما جعل القرية مقصداً سياحياً مُهما،  وتتميز بتلالها المرتفعة ما أكسبها مشاهد ساحرة على البحر والمضيق والغابات المُحيطة.

تقترب عُمرانية من مضيق البوسفور ويحدها كلاً من أسكودار، كادي كوي، بيكوز، سنجاك تبه، تتسم المنطقة بالغابات والحدائق والواسعة والتنظيم والاهتمام الحكومي البارز، وتسارعت وتيرة البناء فيها خصوصاً في المواقع القريبة من مضيق البوسفور في السنوات الأخيرة.

تتبع لقضاء عمرانية وتقترب من منطقتي كادي كوي وكارتال، ازدادت أهميتها في السنوات الأخيرة منذ إعلان تشييد مركز إسطنبول المالي للتمويل الإسلامي الدولي فيها، ويسمى بعاصمة التمويل لتركيا والعالم والذي أضحى شبه جاهز لبدء عالم المال والأعمال فيه والمتوقع أن تبدأ أولى أيام أعماله أواخر العام الجاري أو مطلع العام المُقبل على أعلى تقدير، يضم مقراً للبنك المركزي التركي وفروعاً لكبرى البنوك التركية والعالمية وسيعمل على الربط بين قارتي أوروبا وآسيا وسيضم قرابة 50 ألف موظف وسيزوره يومياً أكثر من 25 ألف زائر محلي وأجنبي، وبذلك سيحول مركز إسطنبول المالي الدولي آتاشهير لبقعة استثمارية مُهمة ليس على مستوى إسطنبول فحسب بل على مستوى العالم.

وتحتضن أيضاً إسطنبول بشطرها الآسيوي العديد من المناطق المُهمة الأخرى نذكر منها “مالتبيه، بنديك، السلطان بيلي، تشكمي كوي، سنجاك تبه وغيرها من المناطق ذات المستقبل العقاري والاستثماري الواعد.