الاستثمار هو نوع من أنواع التجارة يتوجه إليها روّاد ورجال الأعمال من أجل إضافة أرباح على رؤوس أموالهم، فيضعون ميزانية خاصة لاستثمار ما ويحاول الحصول على مكاسب منها.
قبل الإقدام على الاستثمار في تركيا أو إذا كُنت مستثمراً قديماً ولكناً تعاني من قبل الإشكاليات أو تحصد أرباحاً أقل من المتوقع يجب الاطلاع على مجموعة من النصائح الهامة في القطاع الاستثماري الناتجة عن تجارب وخبرات طويلة في السوق التركية.
استثمر في المجالات الرابحة في تركيا
تركيا هي أحد أهم الدول الاستثمارية في المنطقة إن لم نقل في العالم وتكثر القطاعات الاستثمارية المُربحة فيها لعدة أسباب وهي:
الموقع الجغرافي:
تتوسط تركيا العالم حرفياً وذلك بامتدادها بين قارتي آسيا وأوروبا واقترابها من القارة الأفريقية وسهولة التنقل منها وإليها براً وبحراً وجواً.
قوة الاقتصاد التركي:
تركيا عضواً في أبرز مجموعة اقتصادية عالمية G20 وهي مجموعة العشرين لأقوى اقتصادات العالم بسبب الناتج المحلي المرتفع، بالإضافة لقوة الصناعة والتجارة والصادرات والإنتاج والاستثمار فيها.
الصناعة التركية:
تُنتج المعامل التركية المواد الغذائية والاستهلاكية والصناعات النسيجية والقطنية والمعدنية والمعدات والأجهزة، بالإضافة للصناعات الثقيلة كصناعة السيارات والصناعات الدفاعية كالمسيّرات (طائرة بدون طيار) وتصل المُنتجات التركية لمُعظم دول العالم.
التعليم في تركيا:
تندرج أكثر من جامعة تركية في قائمة أفضل 500 جامعة حول العالم وذلك بسبب قوة التدريس في تركيا وتعدد الاختصاصات واللغات ولعل ذلك يبرر تواجد أكثر من 200 ألف دولي يستكملون تعليمهم في تركيا، عدا عن كون الشهادات العلمية التركية مُعترف بها في مُعظم الدول العربية والأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي.
علاقات تركيا الدبلوماسية:
تمتلك تركيا علاقات دبلوماسية جيدة مع مُعظم دول العالم وهذا الأمر فتح لها الأبواب للتعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري والثقافي والاجتماعي وتبادل الخبرات مع كثيرٍ من الدول.
تركيا مُلتقى ثقافات العالم:
يجتمع في تركيا عشرات الجنسيات العربية والأجنبية ما جعلها مُلتقى ثقافات العالم وزاد من العامل البشري فيها من منتج ومُستهلك وزادت نسبة اليد العاملة والخبيرة وأصحاب الاختصاصات الطبية والعلمية والصناعية والتعليمية والتكنولوجية.
إن جميع هذه العوامل أدت بشكلٍ أو بآخر لتواجد ثمان قطاعات استثمارية في تركيا وهي “الاستثمار العقاري، الاستثمار الصناعي، الاستثمار التجاري، الاستثمار السياحي، الاستثمار التعليمي، الاستثمار الزراعي، الاستثمار الصحي، الاستثمار في الإنتاج الحيواني” ومُعظم هذه الاستثمارات هي استثمارات ناجحة لكننا ننصح بالتوجه نحو الاستثمار العقاري أكثر من غيره كونه أقل خطراً على رأس المال ولا يحتاج خبرة فيه بل يكفي الاستعانة في البداية مع مستشار عقاري ذو خبرة بالسوق التركي ثم الانطلاق نحو تحصيل العائدات الربحية الشهرية والسنوية.
اعمل بطريقة قانونية: قم بتأسيس شركة في تركيا
إياك والعمل خارج إطار القانون التركي كأن تبدأ أعمالك واستثماراتك مهما كان نوعها دون التوجه إلى تأسيس شركة والحصول على الموافقات المطلوبة (علماً أن تأسيس الشركة قد يتم خلال 24 ساعة) ويمكن أن تكون شركتك ليمتد أو أنليميتيد (محدودة أو غير محدودة) وتندرج تحت نطاق الشركات المحدودة أكثر من 20 مهنة يمكن مزاولتها بشكل قانوني دون أي عقبات قد تحدث بشكل آني أو مستقبلي، علماً أن الحكومة التركية تتجه لدعم المستثمرين وأصحاب الشركات لاسيما في أوقات الأزمات وكان آخرها الدعم الحكومي الذي وجهته تركيا للشركات التركية والأجنبية العاملة في تركيا في فترة وباء كورونا.
اختر المكان الصحيح لبدء استثمارك
على سبيل المثال أردت الاستثمار في العقارات التجارية (مكتب، محل) يجب عليك اختيار الموقع المُناسب الذي يحقق لك أعلى الإيرادات وفي أقل وقت مناسب، فإذا كنت ترغب باقتناء مكتب تجاري لافتتاح شركتك عليك التوجه نحو المناطق التجارية والاستثمارية في تركيا على رأسها (مسلك، شيشلي، باسن إكسبريس) في الشطر الأوروبي لمدينة إسطنبول، أما إذا كنت ترغب بالحصول على محل تجاري فوجه بوصلتك نحو المجمعات السكنية التي تضم سلسلة من المحلات التجارية أو نحو مراكز التسوق والمولات الكبرى.
استفد من الدعم الحكومي المُقدم للمستثمرين
هذه النصيحة تعيدنا للنصيحة رقم اثنان (العمل بشكل قانوني) لأن ذلك يؤدي إلى نيل حصة من الدعم الحكومي الموجه للشركات والمُستثمرين، إذاً عليك الاطلاع على واجباتك وحقوقك في تركيا كمستثمر والمطالبة بحقوقك من تخفيضات وإعفاءات ضريبية بشروط مُعينة أو طلب قروض للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة أو الحصول على الجنسية التركية عبر الاستثمار العقاري أو المصرفي أو المُباشر.
كُن جزءًا من تجمعات رجال الأعمال في تركيا
تضم تركيا عدة تجمعات ومؤسسات لرجال أعمال في تركيا وأول ما يخطر على البال هي جميعة رجال الأعمال والصناعيين المُستقلين (موصياد) وهي إحدى أكبر تلك التجمعات وتمتلك فروعاً في مُختلف الولايات التركية وفي خارج تركيا أيضاً وتقدم العديد من التسهيلات الحكومية لأعضائها وتساندهم على الدوام، وهُناك أيضاً جمعيات خاصة برجال الأعمال العرب مثل “ارتياد، أسياد” وغيرها.
احرص بشكلٍ دائم على المشاركة والحضور في المؤتمرات والمعارض التجارية في تركيا وخارجها
تؤدي المؤتمرات والمعارض للتعريف بك وبُمنتجتك لآلاف إن لم نقل ملايين المُهتمين من داخل تركيا وخارجها، لذلك بادر إلى التعرف على أبرز المعارض والمؤتمرات التي تُقام لاسيما في إسطنبول سواءً في مدينة معارض CNR في منطقة بكركوي أو في مدينة توياب في منطقة بيلك دوزو، واجعل من مشاركتك نقطة مُهمة في مسيرتك ليس لضم عُملاء جديد بل للتعرف أيضاً على الشركات المُنافسة والشركات المُتداخلة في أعمال التجارية فربما ينتج ذلك عن بناء شراكات مستقبلية.