يندرج الاستثمار الزراعي في تركيا تحت بند التجارة في الأراضي الزراعية أو القابلة للزراعة أو الاستصلاح الزراعي، وقد عُرفت تركيا عبر العصور بـ “تركيا جنة الأرض” وذلك بسبب المساحات الخضراء الواسعة والرقع النباتية الشاسعة فيها.
والمُلفت أن تركيا لا تمتلك أي بقعة صحراوية على أرضها من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب، وتُنتج تركيا مئات آلاف الأنواع من المحاصيل سنوياً لتغطية الطلب المحلي اليومي فضلاً عن تصدير المُنتجات الزراعية التركية لأكثر من مائة دولة حول العالم.
ما العوامل التي أدت إلى نجاح الاستثمار الزراعي في تركيا؟
خصوبة التربة:
التربة التركية تربة خصبة وقابلة لزراعة أنواع لا مُتناهية من الحبوب والخضراوات والفواكه وغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى.
وفرة المياه:
تعتمد الأراضي الزراعية في تركيا على مياه الأمطار التي تتساقط على مدار عدة أشهر سنوياً (مدة تساقط الأمطار تتراوح بين 7 إلى 9 أشهر) الأمر الذي يؤمن احتياجات المزروعات الكافية لتنبت في أجواء جيدة.
المناخ المُناسب:
يحتاج الزرع كي ينمو إلى عدة عوامل كالماء والرطوبة والشمس والطقس المناسب، وهذا ما يتوفر في تركيا طيلة فترة حضانة التربية لهذا النوع أو ذاك من المحاصيل وبالتالي نجاح الموسم الزراعي كل عام.
جميع المُدن والولايات التركية قابلة للزراعة:
بالرغم من اختلاف أنواع المزروعات بين ولاية وأخرى ومنطقة وأخرى فولاية مرسين مثلاً الواقعة جنوبي البلاد تتمتع بزراعة الحمضيات، فيما تشتهر ولاية ريزة بزراعة الشاي، إلا أن جميع المناطق والمُدن قابلة للزراعة في أراضيها.
الدعم الحكومي:
إن الدعم الحكومي لا يتوقف عند المستثمر العقاري بل يطال جميع المستثمرين بما فيهم المستثمرين الزراعيين عبر تسهيلاتٍ عديدة ومزايا تسهل عليهم إنتاج المحاصيل ونقلها وتوزيعها عبر المُدن التركية بالإضافة لتسهيل عمليات تصديرها للخارج.
مزايا الاستثمار الزراعي في تركيا
- إدارة مشاريع الاستثمار الزراعي والحصول على عائد ربحي مُستدام
- توفر عوامل طبيعية تُساعد في إنتاج المحاصيل في وقتها وتحمي المستثمر الزراعي من الوقوع في التأخير
- توفر الأيدي العاملة ذوات خبرة عالية في هذا المجال، عدا عن وجود مُختصين أكاديميين كالمهندسين الزراعيين العاملين في هذا المجال
فرص الاستثمار الزراعي في تركيا
تتعدد فرص الاستثمار الزراعي التي من شأنها أن تُحقق للمستثمر الزراعي مُبتغاه من الاستثمار الزراعي في تركيا نذكر منها:
- الاستثمار في مزارع الزيتون
- الاستثمار في مزارع اللوز
- الاستثمار في مزارع الجوز
- الاستثمار في مزارع الشاي
- الاستثمار في مزارع الحمضيات
وكانت تركيا قد تفاوضت مؤخراً وفقاً للإعلام التركي مع 10 دول لاستئجار أراضي فيها من أجل زراعة المزيد من المحاصيل كدولة أوكرانيا ودول في أمريكا اللاتينية ودول في أفريقيا بهدف زراعة عباد الشمس والذرة والقطن وقصب السكر والبرسيم وبذور اللفت والأناناس والمانغو والأوفوكادو، كما عرضت تركيا على فنزويلا استئجار 400 ألف هكتار من أراضيها.
الدول الأكثر استيراداً للمحاصيل الزراعية التركية
بحسب ما ذكرت “وكالة أنباء تركيا ” فخلال التسعة أشهر الأولى من العام 2021 صدرت تركيا محصول الطماطم إلى روسيا بقيمة 226 مليون و87 ألف دولار، وما قيمته 264 مليون و771 ألف دولار إلى 53 دولة أخرى حول العالم. أما صادرات الزيتون وزيت الزيتون خلال الفترة المذكورة بلغت 30 مليون و30 ألف دولار والنصيب الأكبر منها كان لصالح دولة اسبانيا. فيما استوردت العراق في الفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر من العام 2021 محاصيل زراعية بقيمة 359 مليون دولار و437 ألف دولار. وألمانيا بدورها كانت من أكثر المستوردين للبندق التركي والذي يكثر انتاجه في منطقة البحر الأسود، وقد وصلت قيمة صادرات البندق التركي عن الفترة المذكورة 203 مليون و438 ألف دولار.