الأهمية الاستثمارية والموقع الجغرافي المميز لمنطقة ساريير في إسطنبول

تُصنف ساريير كـ “ثالث أفخم منطقة في تركيا” وهي من المناطق الواقعة ضمن الخط الآمن والأخضر بعيداً عن خطوط الزلازل والكوارث الطبيعية. تقع ساريير في الجانب الأوروبي لمدينة إسطنبول وهي الشاهد على التقاء مضيق البوسفور بالبحر الأسود شمالاً، وتمتلك مساحة جغرافية واسعة من المدينة تغزوها المساحات الخضراء الواسعة من غابات وحدائق وتلال وهضاب ووديان وتتبع لها غابات ومُنتزهات بلغراد مُتنفس أهالي إسطنبول.

يُحيط بمنطقة ساريير في إسطنبول كلاً من “كاغيت هانة، السلطان أيوب، شيشلي، السلطان غازي، أرناؤوط كوي، بشكتاش” وإذا كانت حدودها الشمالية البحر الأسود فإن حدودها الجنوبية طريق E-80 الدولي، ومن أهم أحيائها مسلك وزكريا كوي. وترتسم على ضفاف ساريير العقارات الفاخرة والقصور التاريخية لتكون بذلك مقصداً لنُخبة من المشاهير الأتراك فنانين وسياسيين، عدا عن استقطابها للمستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية بفضل فخامة عقاراتها وغلاء ثمنها نسبةً لموقعها الجغرافي الذي يجمع بين زرقة البحر والمضيق وخضرة الطبيعة والغابات.

تتكون ساريير من عدة أحياء وقُرى منتشرة على مُحاذاة مضيف البوسفور بداية من الفنارة التاريخية “فتارة روميلي” مروراً بمناطق ترابية ويني كوي واستنيا وصولاً إلى قرية كيليوس شمال عند البحر الأسود، وتصل مساحتها الكليّة إلى 161 كم مربع يعيش فيها قرابة 289 ألف نسمة وأغلب سكانها مواطنين أتراك محليين.

في القرنين الثامن والتاسع عشر كانت ساريير عبارة عن منطقة ساحلية يسكنها التجار الأجانب الأثرياء خاصةً منطقتي “بيرا، جالاتا” ومنذ إنشاء الطريق الساحلي زاد عدد القرى بشكلٍ كبيرى وأنشأت العديد من الشقق والفلل بملكية تابعة لرجال أعمال من إسطنبول، ويتصل الطريق الساحلي لساريير بالمدينة التاريخية والمباني التجارية ويبدأ من منطقة بشكتاش ويمر بمنطقة مسلك عاصمة أبراج إسطنبول.

إميرجان:

تحتضن المنطقة تلالاً خضراء وتضم العديد من الفلل ويعود سبب تسميتها للقائد العُثماني “أميرس” وتحتوي على ميدان مُظلل بالأشجار الضخمة يتوسطه مقهى، وتشكل حديقة إميرجان أحد أهم معالم الحي التي تشتهر بضمها لبساطٍ من الأزهار الزاهية ذات الألوان المُبهجة من نوع التوليب الذي تُعرف به مدينة إسطنبول وقد خصص لهذا النوع من الورد مهرجاناً سنوياً.

رشاد باشا:

من المناطق المزدحمة الواقعة أعلى تلة إميرجان وتضم عدداً من الفلل الساحرة وتقترب من مركز بورصة إسطنبول “سوق إسطنبول للأوراق المالية، بالإضافة إلى جامعة إسطنبول التقنية ومركز تسوق استينيا بارك.

استينيا:

عبارة عن ميناء لصيد السمك وتضم ساحة للسفن وقرية خلفها أمام البحر مباشرة، وقد اختارتها الولايات المُتحدة الأمريكية كمنطقة لبناء قنصليتها في إسطنبول عام 2003 وتُعرف إستينيا بأنها منطقة ذات بنية تحتية جيدة جداً.

يني كوي:

أو القريسة الجديدة تشتهر بفللها الفاخرة وإطلالتها على التلال المُحاطة بها، يوجد فيها منطقة صغيرة تضم منازل قديمة وهي قريبة من البحر الأسود وفيها كنائس أرثوذكسية تعود للحقبة اليونانية.

ثرابية:

سميت هذه المنطقة التاريخية العائدة للحقبة اليونانية بهذا الاسم نسبةً لـ “ثيربي” وهي كلمة يونانية تعني علاج، وكانت من أوائل المناطق العلاجية في تركيا، تضم ثرابية اليوم عشرات مطاعم السمك التي تقدم لزبائنها الموسيقى الهادئة مع وجبة فاخرة من السمك الشهي، تُطل ثرابية على جامعة مرمرة ويوجد فيها القنصلية الألمانية.

بهشة كوي:

تعود للبيزنطيين وهي واحدة من قرى شمال ساريير تقع بمُحاذاة بهشة كوي وتضم مشجر أتاتورك وهي منطقة عائدة ومريحة تتيح لسكانها التنزه والمشي على ضفاف مضيق البوسفور.

منتجع كيليوس:

يُعرف هذا المجمع بشواطئه النظيفة وجماله البهي ممتداً على ساحل البحر الأسود وصولاً لغابات بلغراد.

مسلك هي منطقة الأثرياء وأحد أرقى مناطق ساريير، تم اختيارها من قبل المجتمع التركي لتكون موطناً للوزراء ورجال الأعمال والتجار والفانين كموطنناً للسكن والاستقرار.

تشكل مسلك عاصمة إسطنبول التجارية وتزيد أهميتها الاقتصادية عن منطقة شيشلي، وتشتهر بأبراجها العالية ومبانيها الفاخرة وتنتشر فيها الشركات المحلية والعالمية، وهُناك مقولة معروفة “الاستثمار في إسطنبول يبدأ من مسلك” وذلك للدلالة على أهمية مسلك الاستثمارية على مستوى المدينة.

فرض واقع المباني الفاخرة والفلل والقصور على الشركات الإنشائية التركية تدشين مجمعات سكنية وتجارية بتصاميم عصرية تتوافق مع هوى المنطقة وطبيعة مبانيها فنشأت المجمعات العقارية مُتعددة المساحات والخصائص والمزايا ومنها يبرز مشروع يني ليفنت من المشاريع العقارية البارزة ذات النُظم السكنية والاستثمارية.