ما الأهمية الاستراتيجية والاستثمارية لمنطقة شيشلي وسط إسطنبول؟

تقع منطقة شيشلي في الجانب الأوروبي لمدينة إسطنبول بمُحاذاة مضيق البوسفور وتعتبر العاصمة التجارية والاستثمارية لمدينة إسطنبول والقلب التجاري لتركيا. يحد شيشلي كلاً من: “بيوغلو، بشكتاش، كاغيت هانة” وتصل مساحتها الإجمالية إلى 30 كم وعدد سكانها إلى 315 ألف نسمة.

وكانت شيشلي قديماً عبارة عن منطقة ريفية مفتوحة للصيد والرماية في فترة الحكم العُثماني، أما اليوم فهي إحدى النقاط المركزية لمدينة إسطنبول التركية بشوارعها التي تضج بالحياة، وإذا اعتبرنا أن ميدان تقسيم هو أبرز مراكز إسطنبول فهو لا يبعد عن شيشلي أكثر من 2 كم (30 دقيقة مشياً على الأقدام) ويتصدر شوارعها شارع نيشان تاشي (شارع الماركات)، وما يزيد من أهمية شيلشي أنها تُشكل مُلتقى حضارات العالم بسبب التنوع الثقافي الذي يسودها نتيجة احتضانها للعديد من الجنسيات والأديان والطوائف والمُعتقدات.

-شارع نيشان تاشي:

من أبرز شوارع إسطنبول التجارية ويعود تاريخه للقرن التاسع عشر وتحديداً لفترة حُكم السلطان العُثماني “عبد المجيد الأول” حيث استقر فيه ببناء اثنين من المسلّات الحجرية كي يستطيع عبرهما تحديد بداية الطريق من آخره ومن هنا آتى اسم نيشان تاشي والذي يعني الحجارة المُشيّدة، وفي عصرنا الحالي فإن شارع نيشان تاشي يعج بالمتسوقين الراغبين بشراء حاجياتهم من ملابس وأحذية واكسسوار وهدايا ومن أهم محاله مركز تسوق سيتيز.

جواهر مول:

هو أحد أكبر مراكز التسوق في إسطنبول إذ تزيد مساحته عن 62 ألف متر مربع وبلغت تكاليف تشييده 250 مليون دولار أمريكي، ويُطلق عليه اسم “مول العرب” بسبب توافد المُقيمين العرب في تركيا عليه وخاصةً القادمين من دول الخليج العربي.

حديقة ماتشكا ديموكراسي:

تبلغ مساحة الحديقة 156 ألف و671 متر وتم تجهيزها في أوائل التسعينيات لتكون مُنتزهاً وتعتبر اليوم خياراً مناسباً للقيام بنزهة وقضاء أوقات ممتعة بعيداً عن صخب المدينة، والملفت في حديقة ماتشكا أنها تضم تلفريك سياحي.

متحف أتاتورك:

يحتوي هذا المُتحف على آثارٍ ومُقتنيات لمؤسس الجمهورية التركية “مُصطفى كمال أتاتورك”.

تنقسم شيشلي إلى 25 حيّاً أهمها:

• بنغالتي
• أوكميدان
• كوشتبيه
• سانتبيه
• كورتولوش
• تشويقية
• نيشان تاشي
• مجيدة كوي

في ستينيات القرن الماضي بدأت حقبة جديدة في صناعة إسطنبول وبرزت شيشلي من بين المنطقة التي نالت أكبر حصة من الاستثمارات والحوافز ما أدى لتطويرٍ سريع في صناعة الغذائيات والسيراميك والنسيج والصناعات الكيماوية والمعدنية والآلات والصناعات التحويلية. وبدأت الاستثمارات الصناعات تتضخم في السبعينيات، واكتسبت شيشلي بعدها أهمية كبيرة في تجارة الجملة بفضل موقعا المميز، ليتواصل الازدهار وتزداد المؤسسات الصناعية والغذائية والزراعية وتربية الحيوانات بالإضافة لمصانع الأدوية والصابون وغيرها.

بلغ إنتاج شيشلي لوحدها 16% من إجمالي النفقات الاقتصادية التركية، ووصل عدد متاجر ألبسة الجملة إلى 11 ألف و52 متجراً ونسبة الفنادق في شيشلي من فئة الخمس نجوم 60%، وضمت أيضاً 12 بنكاً من أصل 32 بنكاً عاملاً في مُختلف الأراضي التركية.

ازدادت أهمية شيشلي مع مرور الزمن وشكلت مُلتقى التجار ورجال الأعمال وزادت معها وتيرة البناء بشكلٍ كبير وترافق مع اختيار شيشلي من قبل عشرات الدول حول العالم كموقعٍ لإنشاء قنصلياتها العامة في إسطنبول، بالإضافة لافتتاح مقرات للهيئات والمُنظمات الدولية فيها.

وفي العقدين الماضي بدأت الشركات الإنشائية حقبة جديدة من عالم التطوير العقاري في منطقة شيشلي بإسطنبول وزادت فيها المباني والمجمعات العقارية بشكلٍ ملفت وذلك نظراً لأهميتها السكنية والتجارية والاستثمارية وموقعها المُباشر على مضيق البوسفور وقربها من الشطر الآسيوي لإسطنبول.

أبرز المشاريع العقارية في منطقة شيشلي بإسطنبول:

مشروع MOTİVADA RESİDENCE BOMONTİ:

يتميز هذا المشروع بموقعه الحيوي إذ لا يبعد أكثر من 10 عن منطقة تقسيم و5 دقائق عن شارع نيشان تاشي مؤلفاً من بناءٍ واحد مُتضمناً 55 شقة من نمط غرفة وصالة وغرفتين وصالة.

مشروع تورون سنتر:

يكتسب هذا المشروع أهميته بوقوعه مباشرةً على محطة مترو ومحطة ميتروبوس ويتألف من ثلاثة مباني واحد منها تجاري والباقي سكني مُتضمناً 250 شقة و226 مكتباً، فضلاً عن ضم المشروع 10 آلاف متر مربع كمساحات خضراء.